{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} أي: أنمناهم وألقينا عليهم النوم. وقيل: معناه منعنا نفوذ الأصوات إلى مسامعهم فإن النائم إذا سمع الصوت ينتبه {فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا} أي: أنمناهم سنين معدودة وذكر العدد على سبيل التأكيد وقيل: ذكره يدل على الكثرة فإن القليل لا يعد في العادة. {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ} يعني من نومهم {لِنَعْلَمَ} أي: علم المشاهدة {أَيُّ الْحِزْبَيْنِ} أي الطائفتين {أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} وذلك أن أهل القرية تنازعوا في مدة لبثهم في الكهف. واختلفوا في قوله: {أحصى لما لبثوا} أحفظ لما مكثوا في كهفهم نياما أمدا أي: غاية وقال مجاهد: عددا ونصبه على التفسير.